ابي ايوب الانصاري
ويبلغ الموكب دور بني بياضة، فَحيّ بني ساعدة، فحيّ بني الحارث بن الخزرج، فحيّ عدي بن النجار. وكل بني قبيلة من هؤلاء يعترض سبيل الناقة، وملحّين أن يسعدهم النبي r بالنزول في دورهم، وهو يجيبهم, وعلى شفتيه ابتسامة شاكرة: "خَلّوا سَبيلَها فَإِنَّها مَأمُورة". فكان الرسول r ممعنًا في ترك هذا الاختيار للقدر الذي يقود خطاه، ومن أجل هذا ترك هو أيضًا زمام ناقته وأرسله، فلا هو يثني به عنقه، ولا يستوقف خطاه، وتوجّه إلى الله بقلبه، وابتهل إليه بلسانه: "اللَّهُمَّ خر لِي، واختَرْ لِي", وأمام دار بني مالك بن النجار بركت الناقة، ثم نهضت وطوَّفت بالمكان، ثم عادت إلى مبركها الأول، وألقت جرانها، واستقرت في مكانه. وكان هذا السعيد الموعود، الذي بركت الناقة أمام داره، وصار الرسول r ضيفه، ووقف أهل المدينة جميعا يغبطونه على حظوظه الوافية، هو البطل أبو أيوب الأنصاري، الذي جعلت الأقدار من داره أول دار يسكنها المهاجر العظيم والرسول الكريم r. وروي عن سعيد بن المسيب: أن أبا أيوب أخذ من لحية رسول الله r شيئا, فقال له: "لا يصيبك السوء يا أبا أيوب", وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عاصم من طريق أبي الخير, عن أبي رهم: أن أبا أيوب حدثهم أن النبي r نزل في بيته, وكنت في الغرفة فهريق ماء في الغرفة، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء شفقًا أن يخلص إلى رسول الله r، فنزلت إلى رسول الله r وأنا مشفق فسألته, فانتقل إلى الغرفة, قلت: يا رسول الله, كنتَ ترسل إليّ بالطعام فأنظر, فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك حتى كان هذا الطعام, قال: "أجل إن فيه بصلاً, فكرهت أن آكل من أجل الملك، وأما أنتم فكلوا".
أبو أيوب الأنصاري - موضوع
رواه الهيثم الشاشي في " مسنده ". الواقدي: حدثنا كثير بن زيد ، عن الوليد بن رباح ، عن أبي هريرة ، قال: لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بصفية ، بات أبو أيوب على باب النبي ، صلى الله عليه وسلم. فلما أصبح ، فرأى رسول الله ، كبر ، ومع أبي أيوب السيف ، فقال: يا رسول الله ، كانت جارية حديثة عهد بعرس ، وكنت قتلت أباها وأخاها وزوجها; فلم آمنها عليك. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم- وقال له خيرا غريب جدا ، وله شويهد من حديث عيسى بن المختار ، وابن أبي ليلى ، عن الحكم عن مقسم ، عن ابن عباس ، فذكر قريبا منه. وأبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عمر بن أبي بكر ، عن عبد الله بن أبي عبيدة ، عن أبيه ، عن مقسم ، عن جابر ، بنحوه. وابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، نحوه. عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهري ، عن سالم ، قال: أعرست ، فدعا أبي الناس ، فيهم أبو أيوب ، وقد ستروا بيتي بجنادي أخضر. فجاء أبو أيوب ، فطأطأ رأسه ، فنظر فإذا البيت مستر. فقال: يا عبد الله ، تسترون الجدر ؟ فقال أبي واستحيى: غلبنا النساء يا أبا أيوب. فقال: من خشيت أن [ ص: 409] تغلبه النساء ، فلم أخش أن يغلبنك. لا أدخل لكم بيتا ، ولا آكل لكم طعاما!.
- محمد ايوب القران كامل
- ضريح الصحابي "أبي أيوب الأنصاري" في إسطنبول.. شاهد على فتح القسطنطينية
- فيلم الاستاذ ايوب
- قصة ابو ايوب الانصاري - موضوع
- فيلم ديانا جهاد ايوب
- تحضير وحدات رياض الاطفال بطريقة التخطيط للفهم
- الشيخ محمد ايوب